2007-04-26 • فتوى رقم 13293
- أنا صاحب مركز كمبيوتر، واضطر لعمل أسطوانات أغاني، فهل ذلك حرام أم حلال، مع أنها مصدر كبير للكسب، ومع العلم أنه بدون هذا العمل يكون هناك خسارة أو عدم مكسب لي؟
- هل حضور الناس لعمل الشات (المحادثات) مع الأجانب حرام، مع العلم بأننى أحافظ جدا على عدم الإباحية للمواقع، وقد أضطر أحيانا للمشاجرة معهم وطرد بعض الأفراد المترددين علي مكان العمل لهذا السبب، مع العلم بأننى عملت فى كثير من الأماكن، منها مصانع الطوب، وبعض الشركات، وإننى معي إجازة في الآداب، ولم يكفني الأجر، فهل هذا العمل حرام أم حلال؟
أرجو الرد، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغناء إذا لم يرافقه محرمٌ لا مانع منه، ومن المحرمات التي قد ترافقه: أن يكون بصوت امراة يسمعه الأجانب من الرجال، أو أن يكون فيه اختلاط الرجال بالنساء من غير حجاب، أو أن يكون معه شرب خمرة، أو إن يكون بألفاظ فيها إثارة أو تشبيب، أو يكون معه موسيقى عند أكثر الفقهاء، أو... وحكم العمل في هذا المجال بيعا وشراء وصنع آلات وما إليه كحكم الاستماع إليه.
أما إذا رافق الغناء المحرمات، فلا يجوز الاستماع إليه فضلا عن العمل في مجاله باتفاق الفقهاء.
وعليه فعليك أن تبحث عن عملٍ آخر يرضى به الشرع، ويرضي عنه الله تعالى غير صناعة أقراص الغناء.
ثم إن الشات سلاح ذو حدين، يمكن استعماله في الخير ويمكن استعماله في الشر، فلا مانع منه إن كان بين أفراد الجنس الواحد، الرجال مع الرجال والنساء مع النساء، ولا يجوز بين مختلفي الجنس، إلا في الظروف المامونة جدا وعند الحاجة الماسة، وعلى مسمع من الأهل والأولياء.
فعليك أن لا تسمح بدخول المقهى إلا من تظن أنه يلتزم بالآداب الإسلامية، ثم تراقب الموجودين على قدر إمكانك، فتخرج من يخالف ذلك، فإذا فعلت هذا أعفيت من المسؤولية إن شاء الله تعالى وطاب لك العمل والأجر.
وإلا فعليك التفتيش عن عمل في مكان آخر ليس فيه شبهة الحرام، لكي لا تكون عونا لأحد في محرم، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه وبارك له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.