2007-04-13 • فتوى رقم 12830
أنا أعمل بشركة نقل مسافرين، وبحكم عملي يجب أن أكون موجودا في العمل يوم الجمعة وبسبب العمل أحياناً، أتأخر عن صلاة الجمعة وأحياناً تفوتني الصلاة بأكملها، والسبب هو لدي رحلة تنطلق من المكتب مع وقت الصلاة، ويجب أن أكون موجودا في المكتب، فما هو الحل؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
صلاة الجمعة من الفرائض على الرجال الأصحاء المقيمين، بدلالة الكتاب والسّنّة؛ والمتكاسل عنها فاسق وعاص لله تعالى.
والحديث مشهور في عقوبة تاركها، وهو ما روي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال : «إنّ اللّه تعالى قد فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، من عامي هذا إلى يوم القيامة، فمن تركها في حياتي، أو بعدي وله إمام عادل أو جائر استخفافاً بها أو جحوداً لها بحقّها فلا جمع اللّه له شمله ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ولا زكاة له، ولا حجّ له، ولا صوم له، ولا برّ له حتّى يتوب، فمن تاب تاب اللّه عليه» السنن الكبرى للبيهقي.
وعليك أن تسعى لحضور الجمعة أو أن تترك هذا العمل، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.