2007-04-13 • فتوى رقم 12812
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- في صلاتي بين السجدتين أقول: اللهم أغفر لي ولوالدي ولسائر المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، فهل تعتبر صلاتي صحيحة؟
- جدتي امرأة مسنة وصار لها أكثر من 5 أشهر مقعدة بالفراش لا تتحرك، ومرات تذكر الأشياء ومرات لا تعرف يعني ذاكرتها ليست طبيعية، فماذا بخصوص الصلاة بالنسبة لها لأنه صار لها مدة ما صلت فما الحكم في حالتها؟
وجزاكم الله عن المسلمين خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
- فكل جزء من الصلاة يصح فيه الدعاء، وأولى مواطن الدعاي في السجود, كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثرواالدعاء) رواه مسلم، ولكن لا ينبغي للمصلي أن يدعو في صلاته بأمور الدنيا ولكن بأمور الآخرة فقط، أما بعد السلام فله أن يدعو الله تعالى بكل ما يريد مما فيه الخير ولا ضرر فيه لأحد.
ومن السنة أن يقول الإنسان بين السجدتين ما جاء في المستدرك عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا رفع رأسه من السجود:"رب اغفر لي".
- والصلاة لا تسقط عن الإنسان بحال من الأحوال، مادام قادراً على أدائها.
على أن القيام في الصلاة فرض على مستطيعه في الصلوات الخمس المكتوبات، وأما من لم يستطعه فلا يشترط في حقه القيام لصحة الصلاة، فإن استطاع جالساً فله ذلك، أو على ركبتيه، أو مستلقياً أو مضطجعاً، فله ذلك، على حسب طاقته، وصلاته صحيحة بإذن الله تعالى ولا إعادة عليه.
وكذلك الوضوء -وهو الطهارة من الحدث الأصغر- شرط في صحة الصلاة، وتبطل الصلاة بتركه من دون عذر، ومن الأعذار فقد الماء أو العجز عن استعماله لنحو مرض.
أما عند العذر فيجب التيمم بالتراب أو الحجر الطبيعي بدلا منه، فإذا تعذر ذلك كله لمرض شديد مثلا فلا بأس بالصلاة من غير وضوء ولا تيمم للضرورة.
ودورك الأن أن تنصح جدتك بالصلاة، وتعينها عليها، وتذكرها بها بلطف وحكمة، فإذا لم تعد تعي هذه المعاني فلا شيء عليها إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.