2007-03-29 • فتوى رقم 12205
بسم الله الرحمن الرحيم
أعيش مع زوجي في إحدى الدول الأوربية حيث يمنع القانون فيها الجمع بين الزوجات، واكتشفت أن لزوجي ابنة من إحدى النساء اللاتي كان على علاقة آثمة معهن قبل الزواج وبعده، وعندما واجهته بذلك قال: إنه تزوجها أثناء زواجنا وأن هذه الطفلة أخت شرعية لابني، والله أعلم، زوجي لا يصلي أبدا أعطى لابني اسماًأجنبياً، أشعر أنه أصبح يعيش كالأجانب في كل حياته، دور الدين في حياته هامشي، يقول: إن هذه العلاقة بينه وبين الله، ولا يجب لأ حد أن يتدخل في ذلك، أنا ملتزمة أخاف علي ابني من نار جهنم، أحاول أن أزرع الدين والخير بداخله، أخاف عليه من أفكار ومعتقدات والده ومن تصرفات والده، ليس لي إلا هذاالطفل أدعو الله أن يبارك لي فيه ويحفظه، ماذا أفعل مع هذا الأب غير المسؤول؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ما عليك إلا أن تصبري وتحتسبي أجرك عند الله تعالى، فالإنسان لا بد إلا وأن يبتلى، وأجر الصابرين عظيم {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[ البقرة: 155]. وعليك أن تحافظي على ولدك هذا من الانحراف وأن تخبريه أنك تحبينه وأنك تريديه أن يكون رجلاً، وأخبريه بما يمكن أن يكون سبب انحرافه.
وأما بالنسبة للولد الآخر فيصدق ادعاء الزوج بأن هذا الولد ولده ما لم يظهر خلاف هذا الادعاء يقيناً، ولا يكفي مجرد الظن.
وأما بالنسبة لصلاة زوجك: فإذا كان زوجك يعتقد بوجوب الصلاة ويعترف بأنه متساهل في تلبية ذلك، فلا يخرج بذلك عن الإسلام، ولا يفسخ عقد زواجه، وعليك أن تنصحيه وتصبري عليه، ويجب عليك أن تطيعيه في كل مايأمر إلا فيما حرم الله، وإذا كان ينكر فرضية الصلاة وبخاصة الذي لا يصلي ابداً، فهو بذلك يعد مرتدا ويحرم الاستمرار معه، زادك الله ثباتاً وفلاحاًُ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.