2007-03-29 • فتوى رقم 12188
فتاة أجبرها والدها على الخطبة من شخص لا تريده، وهي مرتبطة عاطفياً بشخص آخر، وهما متفقان على الزواج، وقد تقدم لها وقابل والدها واتفقا تقريباً علي كل شيء وبدون سبب وافق على الآخر (الذي ترفضه)، وقد تمت الخطبة رغم رفضها وبكائها المتواصل، وهي متمسكة بالشخص الآخر ويتحدثان سوياً على الهاتف، وهي حتى بعد الخطبة ترفض خطيبها، وقد قالت له إنها مرتبطة بشخص آخر وهي لا تريده ولا تشعر معه بأي مشاعر، ولا تتخيل أنه سوف يكون زوجاً لها، وهو يقول لها: جربيني.
ماذا تفعل تلك الفتاة علماً بأنها على خلق ودين، وكذلك من تريده زوجاً لها وهي تخشى سخط الله؟ مع العلم ايضاً أن من تريده زوجاً لها يحمل مؤهلاً جامعياً والآخر يحمل مؤهلاً متوسطياً.
جزاكم الله كل خير، نرجو الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
بعض الفقهاء يرى أن الفتاة البكر تجبر من قبل وليها ولا تخير في الزواج، لأن ولاية وليها عليها عندهم ولاية إجبار ولا خيار لها مهما بلغت من السن، وبعض الفقهاء يعطيها حق التخير في الزواج ما دامت عاقلة بالغة، ويبطل العقد بغير رضاها، أما الثيب فأمرها إليها إذا كانت عاقلة بالغة عند بعض الفقهاء، والبعض يقول لا يجوز زواجها إلا برضاها ورضا وليها معاً، لكن على الفتاة أن لا تستغني عن استشارة والدها لتجريته الحياتية، إلا إن ظهر منه التعنت.
وكما أرى في السؤال أنهمايتحدثان مع بعضهما على الهاتف، وهذا مما حرمه الشرع، ويجب الامتناع عنه حتى يتم العقد الصحيح بينهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.