2007-03-07 • فتوى رقم 11084
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: نحن في أمريكا بحكم طبيعة العمل في هذه البلاد لا يستطيع كل المسلمين الذين يعملون في مكان واحد أن يأتوا للصلاة، وقي الواقع أنه عندنا هنا مسجدان, فرأى الإخوة أن نصلي الجمعة في وقتين مختلفين، وذلك ليتسني للجميع حضور الجمعة علي نظام (الشفتات)، المشكلة أنه هذا الأحد القادم يتغير التوقيت، ويصبح الموعد المحدد للجمعة الأولى قبل موعد أذان الظهر، فهل تجوز الجمعة قبل دخول أذان الظهر؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط صحّة الجمعة ووجوبها دخول الوقت، ووقتها عند الجمهور -الحنفيّة والمالكيّة والشّافعيّة- هو وقت الظّهر، فلا يصحّ أداؤها إلاّ بدخول وقت الظّهر، ويستمرّ وقتها إلى دخول وقت العصر، ويشترط دخول وقت الظّهر من ابتداء الخطبة، فلو ابتدأ الخطيب الخطبة قبله لم تصحّ الجمعة، وإن وقعت الصّلاة داخل الوقت.
وذهب الحنبلية إلى أنّ أوّل وقت صلاة الجمعة هو أوّل وقت صلاة العيد (وهو ارتفاع الشّمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجرّدة)، لكن فعلها بعد الزّوال أفضل.
وعليه: فليس لكم صلاة الجمعة عند الجمهور قبل دخول وقت الظهر، ولكم ذلك عند الحنبلية، وهو مذهب معتبر لا مانع من الأخذ به.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.