2007-02-06 • فتوى رقم 10440
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: جزاكم الله كل خير.
حدث بيني وبين أحد الأصدقاء مشادة حول صحة صلاة التسابيح، فأجبته بأن الحديث موضوع، بناء على أقوال اللجنة الدائمة في السعودية، وابن العثيمين، وابن تيمية، ومحمد صالح المنجد، ومع ذلك لم يقتنع.
فالرجاء ثم الرجاء أمدونا بما فيه جواب شاف وكاف.
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة التسابيح لم يثبت فيها دليل قوي من السنة الشريفة، كما قال العجلوني في كشف الخفا، ولذلك يفضل البعض من الفقهاء عليها التنفل بالصلاة العادية، إلا أن بعض الفقهاء يقول بندبها، مستدلين بروايات رواهاأبو داود برقم (1297) وابن ماجه برقم (1387) والنسائي وغيرهم، أن رسولُ الله صلى الله عليه وسَلَّمَ قال لعمِّهِ العبّاسِ بنِ عبدِ المطلبِ رضي الله عنه:
(يا عبَّاسُ، يا عَمَّاه، ألا أُعطيكَ؟ ألا أَمنحُكَ؟ أَلا أَحْبُوكَ؟ أَلا أَفْعَلُ لكَ عشر خصال إذا أنتَ فَعلْتَ ذلكَ غفر الله لك ذنبك أوله وآخره غَفَرَ اللهُ لكَ ذَنْبَكَ؛ أوَّلَه وآخرَه، قَديمَه وحَديثَه، خَطَأَه وعَمْدَه، صَغيرَه وكبيرَه، سِرَّه وعلانيتَه، عشر خصال، أنْ تُصلِّي أربعَ ركعات، تَقرأُ في كلِّ رَكعة فاتحةَ الكتاب وسورةً، فإذا فَرَغتَ من القراءة في أوَّل ركعةٍ وأنتَ قائمٌ قلتَ: سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلا الله، واللهُ أكبر. خمسَ عشرةَ مرة، ثم تَركعُ فتقولها وأنتَ راكعٌ عشراً، ثم تَرفع رأسَك من الركوع فتقولها:عشراً، ثم تَهوِي ساجداً، فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم تَرفعُ رأسَك من السجود فتقولها عشراً، ثم تَسجدُ فتقولها عشراً، ثم تَرفعُ رأسَك فتقولها عشراً، فذلك خَمسٌ وسبعون في كل ركعة، تَفعلُ ذلك في أربعِ ركعات، إن استطعتَ أنْ تُصليَها في كل يومٍ مرة فافعل، فإنْ لم تَفعل ففي كل جُمعة مرة، فإنْ لم تَفعل ففي كل شهرٍ مرة، فإنْ لم تَفعلْ ففي كل سَنَةٍ مرة، فإنْ لم تَفعل ففي عمرك مرة).
وقد صحح الألباني هذه الروايات،
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.