2007-02-01 • فتوى رقم 10328
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً يارب العالمين.
سؤالى بخصوص أبى هداه الله.
أبلغ من العمر 22 عاماً، قد سافر والدي وأنا عمري سنتين، ولم أره حتى أصبح عمري 16 عاماً، وطول هذه المدة لم أعلم عنه شيئاً، حتى أنى كنت أحسبه ميتا، وعندما عاد لم أره أكثر من 5-6 مرات، أو بالتحديد ممكن يكون 3-4 شهور، لكنه لم يكن يصرف علي أبداً حتى عندما عاد إلا الفتات، لأنه لم يكن يمتلك مالاً، وتنازل عن حقه فى شقة تمليك لأخته، وأخذ المبلغ وصرفه ولم يعطنى شيئاً إلا معاشا كانت جدتى (والدة أمى) قد أوصت له عند الحكومة حتى يتم صرفه له، وكان جدي وجدتي هم المتكفلون بي من الألف إلى الياء، وبعد وفاة جدي أصبحت جدتي هي المسؤولة عني، هي وأمي، وقد من الله علي والحمد لله بالزواج، ولم يحضر زواجي، ولم يأت لي بأى شيء من جهازي، وقد رفعت عليه قضية نفقة، وكنت أقبض ربع معاشه، وعندما تزوجت اكتشفت أن من حقى استكمال هذا المعاش، لأن عليه متأخرا من النفقة، وأنا أقبضة الآن وأعطيه لأمى، لأنه لم يعطها حقوقها، وكان يستلف من جميع أهل أمى ولم يرد لهم هذه المبالغ، وعندما علم بزواجي لم يتصل بأمى ليسأل عني، وإنما ليقول لها: المفروض أن لا تقبضي المعاش لأنهاتزوجت.
سؤالى هنا: ما الواجب علي عمله تجاه أبي، هل يجب علي السؤال عنه أم مقاطعته؟
جزاكم الله خيراً.
وآسف للإطالة عليكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تبر والدك على قدر إمكانك، وأن تنسى أخطاءه وتقصيره معك، لتكون من أصحاب المسامحة والإحسان، وهم في أعلى الجنة، فلا تقابل تقصيره بتقصير مثله فتكون مقصرا مثله، ولكن قابله بالإحسان، وأتمنى لك التوفيق في ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.