2007-01-25 • فتوى رقم 10198
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ماهو الذي يقرب من الله أكثر: الصوم كل يوم اتنين وخميس، أم النوافل؟
وكم عدد النوافل المستحبة في اليوم؟
وشكراً شيخنا الفاضل.
المرجو الإجابة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصوم ثوابه عظيم جداً، فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك).
وكذلك نوافل الصلاة تورث محبة الله تعالى للعبد، فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته).
وسنن الصلاة: منها القبلية، ومنها البعدية.
والسنن المؤكدة الراتبة القبلية أوالبعدية هي /12/ ركعة، ثنتان منها قبل الفجر، وأربع قبل الظهر، واثنتان بعد الظهر، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، والسنن غير المؤكدة، هي: أربع قبل العصر، وأربع قبل العشاء.
هذه السنن القبلية منها تصلى بعد الأذان وقبل الفرض، والبعدية بعد الأذان وبعد صلاة الفرض وقبل خروج الوقت، أما السنن غير الراتبة وهي النوافل المطلقة، فتصلى في أي وقت سوى الأوقات المكروهة، وهي طريق الثواب، وطريق استحقاق شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لنا يوم القيامة، ولذلك ينبغي للإنسان أن يحافظ عليها ما استطاع، لكي يستحق الشفاعة، وينالها منه عليه الصلاة والسلام، وبخاصة السنن الراتبة الـ /12/ المشار إليها، والخيار في كل ذلك لك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.