2007-01-17 • فتوى رقم 10032
السلام عليكم ورحمة الله
هل ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم الجمع بين صلاة المغرب والعشاء، وكذا الظهر والعصر، كما يفعل الشيعة حسب ما جاء في حديت ابن مسعد، أنه صلى وراء الرسول صلى الله عليه وسلم 15 يوماً، كان يجمع الظهر والعصر، وكذا المغرب والعشاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالجمع بين فريضتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء جائز بإجماع الفقهاء؛ إلاّ أنّهم اختلفوا في مسوّغات الجمع، بناء على اختلاف ما جاء من السنة الشريفة وصح منها عندهم:
فعند الحنفيّة يجمع بين الظّهر والعصر في وقت الظّهر بعرفة فقط، وبين المغرب والعشاء في وقت العشاء بمزدلفة فقط، ولا يجوز عندهم الجمع لأيّ عذر آخر، كالسّفر والمطر والمرض و....
وذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الجمع بين الظّهر والعصر، وبين المغرب والعشاء جمع تقديم، أو جمع تأخير بسبب السّفر الطّويل الّذي تقصر فيه الرّباعية، ما لم يكن سفر معصية.
على أن تكون مسافة السفر/90/كم فأكثر، وأن لا تتجاوز مدة السفر أياما محددة.
ولكل من المذهبين أدلته المعتبرة،
كما أجاز كثير من الفقهاء الجمع للمطر والبرد والثلج وشدة الر ياح بشروط خاصة مبينة في كتبهم، أما المرض فلم يجز الجمع من أجله إلا قلة من الفقهاء بشروط خاصة أيضا، والجمع لغير سبب مما تقدم لم يجزه إلا قلة القلة، ومنهم الشيعة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.