2006-12-18 • فتوى رقم 9515
نعيش في بلد كافر، ونحن على أبواب عيد الميلاد الذي يحتفل به النصارى، ومعظم الذين يعملون معي في الشركة من النصارى، ويجاملونني في أعياد المسلمين، الفطر والأضحى، وفي هذه الأيام يحضرون الطعام بمناسبة ميلاد المسيح عليه السلام، فهل يجوز لي أن آكل من هذا الطعام؟
وهل يجوز لي أن أهدي لهم طعاماً أو هدية بهذه المناسبة -من باب المجاملة- ومن باب ألا يصيبني الضرر في عملي لأنني مسلم؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أرى مانعا من ذلك، بشرط أن تبتعد عن كلماتهم وعاداتهم في التهنئة بهذه المناسبة، وتستعمل كلمات إسلامية، مثل (أمتعك الله بالصحة والعافية)، و(كل عام وأنت بخير)، و(أرجو من الله تعالى أن يعيد عليكم هذه المناسبة وأنتم أحسن حالاً)، وتقصد بها أن يوفقهم الله تعالى للإسلام.
ولا بأس من أن تأكل مما يقدموه لك في هذه المناسبة إن خلا الطعام عن المحرمات، كأن لا يكون فيه الكحول، وأن لا يكون فيه لحم خنزير، فإن كان فيه شيء من المحرمات فيحرم عليك تناوله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.