2006-01-01 • فتوى رقم 939
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كنت سألت فضيلتكم في سؤال سابق عن موقف الإسلام من المصورين، وما حكم شخص تم تصويره وهو لايعلم مدى حرمة التصوير ومات ذلك الشخص وبقيت الصور، هل يعاقب عليها أم إن إثمها للشخص الذي قام بالتصوير أرجو منكم الإجابة ؟
سؤالي الثاني ما حكم المرأة التي توفي زوجها هل صحيح أنها تبقى في فترة العدة لا تظهر شعر رأسها ولا تسلم على أي شخص ليس محرماً لها، أرجو منكم توضيح هذه المسألة ولكم فائق الشكر والتقدير؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
اختلف المعاصرون في التصوير الفوتوغرافي للأحياء، فذهب البعض إلى إباحته والبعض إلى تحريمه كالرسم، وعلى ذلك فلا مانع منه في حدود الحاجة القصوى، كل هذا إذا لم يكن فيه كشف عورات، وإلا حرم لذلك، لما فيه من الفتنة.
وعلى هذا القول فمتى كانت الصور لغير ضرورة والمصور يعلم ذلك، فهما سواء في ارتكاب الإثم، وأما من توفي ولم يكن يعلم حرمة ذلك فأرجو أن يعفو الله تعالى عنه، لكن على من علم حرمة ذلك من الأحياء إتلاف ما كان من الصور مما لا ضرورة له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.