2006-12-12 • فتوى رقم 9379
كيف يتم قضاء الفوائت من الصلاة, كيفية الترتيب، واللفظ، والنية؟
أرجو الإيضاح صلاة بصلاة.
شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة الفائتة تبقى في ذمة الإنسان، وكل ماهو مطلوب منك الآن أن تقدري الأوقات التي تركت الصلاة فيها منذ البلوغ، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، ولك أن تقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، ولك أن تقضيها كلها في الليل إذا شئت، ولك أن تقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأسأل الله تعالى لك القبول، وأرجو أن توفقي مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
ودليل ذلك من السنة قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها) رواه النسائي وغيره.
والتريب بين الفروض الفائتة واجب إذا كانت أقل من خمسة، فإذا زادت الفروق الفائتة عن خمسة سقط الترتيب.، والترتيب هو أن تصلي القضاء مرتبا، فالظهر قبل العصر، والعصر قبل المغرب وهكذا.
واللقط مصطلح شافعي وهو أن ينقطع الدم عن الحائض في اثناء فترة الحيض يوما أو أكثر، فتعد فيه طاهرة، وتلزمها الصلاة، ولا يعرفه الحنفية.
والنية هي عزم المسلم على القيام بأمر ما، وليس التلفظ بها شرطا، وهي شرط لصحة العبادات كلها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.