2006-12-07 • فتوى رقم 9311
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدينا حافلة أردنا تجديدها، فاتجهنا إلى وكالة توسيع المشاريع الاستثمارية، لديها شروط؛ من بينها عدم بيع الحافلة التي نملكها، وفي حقيقة الأمر نحن نريد أن نبيعها، فكذبنا عليهم بتعهد كتابي منا أننا سوف نبقي الحافلة ونضيف حافلة أخرى، فقبل مناهذا المشروع، ولكن نيتنا في بداية الأمر أننا نبيع الحافلة ونشتري حافلة جديدة باستغلال هذا الامتياز الذي تمنحنا إياه هذه الوكالة لتوسيع المشاريع، مع العلم أنه بعد قبول المشروع وعند تدارك هذه الكذبة اتجهنا إليهم مرة اخرى واعترفنا لهم بخطئنا، فصرحنا للوكالة شفهياً، فقالوا لنا: قد فات الأوان، لقد وافقنا على مشروعكم، ولو لم تفعلوا هذه الكذبة لما قبل هذا المشروع، فوجهونا إلى مصلحة الضرائب على أنهم المعنيون بالأمر، فذهبنا إليهم وأعلمناهم بما جرى، فقال لنا أحد المسؤولين: إذا قمتم بهذا المشروع فتحاسبون ضريبياً على حافلتين، وافعلوا ما شئتم.
(مع العلم أننا أحرار لسنا مجبرين على إنجاز هذا المشروع).
فالسؤال هو: هل يجوز لنا أن ننجز مشروعنا رغم أننا كذبنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبماأن وكالة توسيع المشاريع الاستثمارية تشترط شروطاً لن تلتزموا بها؛ فلا يحل لكم أن تجددوا حافلتكم عندهم، ولكم تجديدها في مكان آخر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.