2006-12-07 • فتوى رقم 9274
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا أستاذي الجليل
أنا لي صاحب مسلم متدين، ويدور بيننا كلام فى الإسلام، ويرشدنى إذا ما كنت غلطانة فى شيء، والمهم أننا اتفقنا على أن الذى يترك فرضاً من الفروض الخمسة يدفع 1 جنيه على الفرض.
أنا الحمد لله أصلى، لكن أتركها في بعض الأوقات ، وأنا أريد أن أواظب على الفروض، ولا أعرف ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك ندمك وانتباهك لنفسك في الوقت المناسب، وعليك الآن التوبة النصوح بالعزم على عدم ترك الصلاة والتقصير في أدائها في أوقاتها مستقبلاً.
وعليك أن تعلمي أن الله تعالى فرض الفرائض، وأوجبها على الإنسان، ونحن عبيد لله، علينا أن نأتمر بما أمر به سبحانه وتعالى، وسيأتي اليوم الذي سيحاسبنا على أدائها.
وكل ماهو مطلوب منك الآن أن تقدري وتخمني ـ بحسب اجتهادك ـ الأوقات التي تركت الصلاة فيها، كصلاة سنة مثلاً أو أكثر، ثم تقضيها بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن.
على أن الحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
وأرجو أن توفقي مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
وأتمنى لك التثبيت على التوبة، والتوفيق لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.