2006-11-27 • فتوى رقم 9125
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: تأتيني رسائل علي موقعي، ويسألون عن فتوى، وأنا لا أفتي لأنني لا أعلم، ولقد جائتنى هذه الرسالة، أرجو من حضرتكم الإجابة عليها.
نص الرسالة:
ما حكم الدين فى قصة شاب عاشر أختيه البنات، وحملت منه واحدة منهما؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزّنا حرام، وهو من أكبر الكبائر بعد الشّرك والقتل.
والزّنا بذات المحرم أعظم من الزّنا بأجنبيّة أو من لا زوج لها.
ولا يثبت نسب الولد شرعا من الأخ بذلك، ولا يثبت له به أي حكم من أحكام النسب منه، بل نسبه ثابت من أمه التي ولدته فقط.
ويجب عليهما أن يبادرا إلى التوبة النصوح من هذا الذنب الكبير، وأن يندما على ما فعلا، ويعزما على عدم العود لمثل ذلك في المستقبل، مع كثرة الاستغفار، والتصدق بشيء من المال، فصدقة السر تطفئ غضب الرب كما جاء في الحديث الذي أخرجه الطبراني في المعجم الكبير.
وهذه التوبة النصوح إن شاء الله تمحو الذنب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.