2006-11-19 • فتوى رقم 9031
الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المخلوقات، و بعد:
سؤالي سيدي هو كالآتي: لي خالة أرملة، ولها ولدان، ولها دخل من معاش زوجها, خالتي هذه أمية، وخالي (أخوها) هو الذي يتكلف بأمولها بدون رضاها طبعا، لكنه لا ينفق عليها بما فيه الكفاية, فهي دائمة الحاجة لكل متطلبات الحياة اليومية, زيادة على أنه لا يكتفي بذلك، بل يتمتع هو وأسرته من معاش زوجها.
خاصة أن معاشه هو قليل بالنسبة لمستواه المعيشي الذي نلاحظه نحن عليه.
فما حكم الدين في ذلك، وهل علينا ذنب نحن أبناء أختها لسكوتنا على ذلك؟
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلخالتك مطلق الحرية في التصرف في أموالها كيفما تشاء ما دامت عاقلة بالغة، وليس لأحد أن يكون وصيّاً عليها يتدخل في كيفية إنفاقها لأموالها إلا برضاها.
وليس لخالك أن يأخذ من أموالها دون علمها، ويحرم عليه ذلك، ولا يكون ولي مالها بحال.
وأرشدكم إلى أن تعلموا خالتكم بذلك، فتنصح أخاها وتنبهه إلى ذلك بالحكمة.
وأتمنى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.