2006-11-18 • فتوى رقم 8982
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية، أنا أؤدي الفرائص ومؤمن، ووالدي له محل تجارة، ومنذ صغري وأنا أشتغل مع والدي، وأعينه بعد الدراسة وكامل الإجازة الصيفية، وحتى بعد أن تخرجت واشتغلت، وكنت آخذ في بعض الأحيان مبلغاً من المتجر، مع العلم أن والدي يقول لي دائماً: خذ ما تحتاجه، ولكني في أحيان كثيرة لا آخذ المال أمامه خشية الحرج، أو أن يستكثر والدي ذلك المال علي:
1- هل أن تلك الأموال التي آخذتها بغير علمه وبرضاه تعتبر حراماً؟
2- هل تعتبر كأجر لي على عونه والوقوف معه في المتجر؟
3- هل أكون مجبراً على أن أعلم والدي بجميع الأموال التي أخذتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تأخذ من مال أبيك قدر ما تحتاجه بالمعروف بما أنه أذن لك بذلك، ولا تعتبر أجرة على عملك، بل هي هبة منه لك، ولا أجر لك عنده، لأنك لم تتفق معه مسبقا على أجر معين، ولك أن تتفق معه للمستقبل على اجر معين وهو المفضل.
وإذا كنت تظن أنك أخذت من المال أكثر مما اذن لك به، فعليك أن تعلمه بقدر ما أخذته سابقا حتى يسامحك فيه، وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.