2005-12-27 • فتوى رقم 884
السلام عليكم فضيلة المفتي.
هناك سؤال محير بقي عالقاً بذهني، وأرجو من فضيلتكم شرحه لي بالتفصيل، أخبرني أحد أصدقائي عند التحاور معه في قضية المعقبات بعد صلاة الجماعة، أنه يوجد بدعة حسنة و بدعة سيئة فبقيت مذهولاً.
هل بالفعل هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ أم البدعة هي البدعة؟ و ماهو حكم التعامل بالبدعة؟ وماهو تفسير البدعة بالتحديد؟
المعذرة على الإطالة..وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
بعض العلماء يجعل البدعة نوعا واحدا وهو البدعة السئية، وبعضهم يجعلها نوعين حسنة وسيئة، والخلاف لفظي بينهما، فالأول يعرف البدعة بأنها كل عمل لم يفعله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وكان على خلاف منهاجه، والآخر يعرف البدعة بأنها كل ما لم يفعله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقط، ثم يقولون السيء منها ما نهى عنه أو كان على خلاف منهاجه، والحسنة ما لم ينه عنه وكان على وفق منهاجه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.