2017-06-17 • فتوى رقم 85324
هل يجوز أن أدعو الله والإمام يقرأ بعد الفاتحة أم الدعاء يقتصر على الركوع والسجود فقط؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ليس لك الدعاء في هذا المكان، بل تستمع لقراءة الإمام، والمواطن التي يسن الدعاء فيها في الصلاة هي الدعاء في حالة السّجود، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربّه عزّ وجلّ وهو ساجد؛ فأكثروا الدّعاء» أخرجه مسلم.
وروى ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «إنّي نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأمّا الرّكوع فعظّموا فيه الرّبّ تعالى، وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء فقمن أن يستجاب لكم» أخرجه مسلم.
وكذا يسنّ للمصلّي بعد التّشهّد الأخير أن يدعو بما شاء لقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إذا قعد أحدكم في الصّلاة فليقل : التّحيّات للّه- إلى آخره، ثمّ يتخيّر من المسألة ما شاء، أو ما أحبّ» أخرجه مسلم.
مع العلم أن الأفضل الدّعاء بالمأثور دون غيره مما يشبه كلام الناس.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.