2017-05-23 • فتوى رقم 84936
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا صبية في عمر 17، أريد ارتداء الحجاب الشرعي، لكن أعاني من رفض لهذه الفكرة من قبل والدي، رغم أننا أسرة محافظة مسلمة إلى غير ذلك، وسبب الرفض هو الخوف من أن أتعقد، لكن أنا مصرة على ارتدائه ولست راضية عن لباسي الحالي.
فأرجو منكم المساعدة ومنحي الحل المناسب لإقناع والدي بالفكرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وألا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وألا تقصد به التزين بل التستر.
روى أبو داود في سننه قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَسْمَاءِ: يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ"
فسارعي إلى لبس الحجاب فورا، وأقنعي أباك بأن الحجاب فريضة الله تعالى، ولا علاقة لذلك بالتعقيد، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.