2017-05-21 • فتوى رقم 84903
في سؤالي السابق حق عدم ارتياح مثلا تجاه مسامحات الظالم وقول الإنسان للظالم أنا مسامحك، فضيلتكم قلتم فقد برأت ذمة الظالم، ولكن المظلوم أحس بشدة الظلم الفظيع الواصل إلى أعماق قلبه ونفسه مثلا، وأراد حقوقه لأنه خاف أن تضيع شدة حقوقه من شدتها وفظاعتها جدا وقرر التراجع جدا، هل يجوز التراجع وتوضيح التراجع ودعاء بوضوح وضوحات على الآخر؟ هل يجوز وضوحا للراحة التراجع؟ هل يجوز؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس له التراجع، وليتطلع المظلوم إلى كرم الله تعالى وعظيم ثوابه قال تعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35]، وقال سبحانه: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.