2017-05-19 • فتوى رقم 84897
السلام عليكم
لقد وصلني الرد على السؤال السابق وأرغب أن أطرح سؤالا عن نفس الموضوع، فقد رفض الإخوة إعطاء شقيقتهم (من أمهم) حقها في الميراث ما عدا أخ واحد، فهل يجوز له أن يعطيها جزءا من حقه تجنبا للوقوع في الحرام نتيجة حرمانها من حقها في الميراث؟ وما هو حكم من يحرم الوارث من حقه في الميراث؟
جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الأخ الذي يريد أن يبرئ ذمته يدفع لأخته من الأم حصتها مما أخذ، روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ)) ثَمَّ: هناك في الآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.