2017-05-16 • فتوى رقم 84832
السلام عليكم
أنا أعمل في شركة مختلطة وفيها الكثير من النساء المتبرجات، ونحن قادمون على شهر رمضان فما الواجب فعله في هذه الحالة؟ مع العلم أنه يجب التكلم مع النساء من أجل سير العمل، وأحيانا لا أستطيع أن أصلي في وقت عملي وهو ما بين صلاة العصر إلى بعد صلاة العشاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن سبَّبَ هذا العمل للمسلم ارتكابا لمحرمات، كالنظر إلى النساء الأجنبيات، والكلام معهن بغير حاجة، أو الخلوة بامرأة لا تحل له....، والخلوة هي وجود الرجل مع امرأة لا تحل له في مكان ليس معهما فيه ثالث، إلا إن كان الباب مفتوحاً بحيث يمكن لأي شخص دخول الغرفة فلا تعتبر خلوة محرمة إن شاء الله تعالى، أقول: إن عرضه هذا العمل لشيء من المحرمات، فهو حرام، وعليه أن يبحث عن عمل آخر لا يعرضه لشيء من المحرمات، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
وإن لم يعرضه لشيء من المحرمات فلا يحرم عليه، وليكن الكلام بقدر الحاجة فقط.
ولا يجوز لك تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل بل تصلي في مكان العمل أو في أي مكان آخر قبل خروج وقت كل صلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.