2017-05-12 • فتوى رقم 84769
السلام عليكم
أنا في حيرة من أمري حول موضوع النية، فمثلا أقوم أتوضأ ثم أصلي العصر دون أن أستحضر النية في قلبي، فهل هذا تبطل صلاتي؟ ومتى يكون العمل بلا نية؟ وهل يجب الحديث مع النفس سرًا لتحقيق النية؟ كأن أقول في نفسي: نويت الوضوء لرفع الحدث لأصلي العصر، وفي الصلاة أقول في نفسي نويت أن أصلي العصر، مفهوم النية غير واضح عندي مما جعل الوسواس يتمكن مني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
النية هي أن تعلمي ماذا تفعلين، فلو سئلت (مثلا): لماذا تغسلي وجهك، فإن كنت تجيبي: لأنني أتوضأ، فتلك هي النية، وهكذا في بقية الأعمال...، والنية مكانها القلب وتحصيلها سهل وبسيط، ولا حاجة إلى الوسوسة والتشكك.
النية مكانها القلب، ولا يغني التلفظ باللسان بها عن استشعارها في القلب، ولكن إذا كان الإنسان يصعب عليه استشعار نيته في قلبه بدون تلفظ فلا بأس بالتلفظ بالنية مع استشعارها بقلبه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.