2017-04-26 • فتوى رقم 84517
السلام عليكم
مشكلتي أن أبي دائمًا ما يعتبر أمي مخطئة وكلامها غير قابل للصواب، وأمي تعتقد بأبي نفس الشيء، وأكثر والشجار مستمر دائما، وأمي دائمة الشكوى باستمرار وهذا يزعج أبي، أما أبي فهو عندما يشكوا فأمي تحسبه مبالغًا وعمله لا يستحق (2 أسبوع يعمل بمركب و2 معنا)، وأصبحت علاقتهم سيئة جدا، فهل هناك ما يمكنني تقديمه؟ علما بأن أمي ترفض أي نصيحة من أي أحد.
جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ فقد حرم الله على الزوج أن يسيء إلى زوجته، وقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى النساء فقال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء) متفق عليه.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). أخرجه الترمذي.
ويحرم على الزوج أن يحتقرها أو يشتمها فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(بحسب امرئٍ مسلمٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) متفق عليه.
وعندما يكون الزوج سيء الخلق فعلى الزوجة أن تنصحه بالحكمة والقول الحسن، وتداوم على ذلك في أوقات الراحة والفراغ، أو توكل من يتقن فعل ذلك، وتستعمل الحكمة في ثنيه عن خلقه السيئ مع الصبر على ما يكون منه جهد الاستطاعة، أما استعمال القسوة مع الرجل فلا يفيد ذلك غالبا بين الزوجين، لذلك اقتضت الحكمة أن تعالج المشاكل باللين، والله تعالى خالق الناس وهو أعلم بمصالحهم وما ينفعهم، فتبارك الله أحكم الحاكمين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.