2017-04-21 • فتوى رقم 84469
أنا مغترب خطبت بكتاب شيخ ببنت بلدي منذ شهرين، ووجدت الفتاة دائما لا تقابلني الود، وتحاول دائما تجاهلني وإكراهي، حاولت التواصل معها لحل المشكلة كثيرا لكن دون جدوى، سألتها هل أنت مجبرة على هذا الزواج؟ قالت:لا ولكن أنا هكذا، أجدها أمام الناس مختلفة كليا، ومعي تقابلني بجفاء وهي تسألني إن أردت فافسخ العقد، ما الذي يتوجب عليَّ عند فسخي للعقد بسبب المعاملة الجافة وعدم الاهتمام والإكراه الدائم الذي ألقاه من الفتاة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان بعد العقد زوجان، ولقد اتّفق الفقهاء على أنّ من طلّق زوجته قبل الدخول بها وقد سمّى لها مهراً يجب عليه لها نصف المهر المسمّى لزوجته (المعجل والمؤجل كلاهما) لقوله تعالى :« وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ»، وإذا لم يسم لها مهرا في العقد فلها المتعة لقول الله تعالى: (لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ [البقرة:236]. والمتعة: مبلغ من المال لا يزيد على نصف مهر مثلها.
ولك أن تخالع زوجتك أي تتراضى معها على الطلاق بشرط أن تتنازل لك عن مهرها أو بعضه، فإذا تم الاتفاق وطلقتها على ذلك ثبت الشرط ولك أخذ ما شرطته عليها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.