2017-04-18 • فتوى رقم 84422
من يقرأ القرآن ثم يقول: صدق الله العظيم، ولكنه يعتبر ذلك سنة مع عدم الدليل، هل اعتقاده سنية ذلك بدعة؟ هل يصير مبتدعًا إذا اعتقد ذلك مع أنه لم يرد؟
جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا قول مباح ومستحسن يستحسن ختم قراءة القرآن به، وجرى عليه المسلمون منذ عقود كثيرة، وسنده قول الله تعالى: ﴿قُلْ صَدَقَ الله فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [آل عمران:95]، ولأن الأصل في الأشياء الإباحة، ولأنه قول جميل ونوع من التسبيح المأمور به في كل وقت، ولأن ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن.
لكن لا يجوز عده سنة؛ لأنه لم يرد به دليل صريح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.