2017-03-22 • فتوى رقم 84106
السلام عليكم
أنا مهندس وزوجتي طبيبة بشرية تعمل بمصر، أحبها وتحبني جدًا جدًا، والله رزقني ببنتين أعشقهما, أعمل بالرياض منذ 4 سنوات، وزوجتي وبناتي بمصر يأتين كل شهرين أو ثلاثة، الحمد لله مواظب جدا على الفرائض والصلاة بالمسجد، وخصوصا صلاتي الفجر والعشاء, ولا أؤخر لأسرتي أي طلب، لكن زوجتي فيها الطبع النكدي ودائما تحب العناد وطبيعة عملي 10 ساعات باليوم، فأريد زوجة تضحك وتغازلني وتجعل أيامي سعادة، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبر على ما يكون من زوجتك ما دمت قادراً على الصبر، ولتحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، واغتنم لذلك أوقات الراحة والهدوء، وتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهد في تحسين خلقك تجاهها أيضاً، وأكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلى كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خير الزوجين من يسامح أكثر، وليس من يحاسب أكثر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.