2017-02-21 • فتوى رقم 83626
السلام عليكم شيخنا الفاضل
نحن هنا في الغرب نجد صعوبة في تأدية الصلاة، فمثلا أنا أعمل أحيانا بالصباح فأضيع الفجر، وأحيانا أعمل بعد الظهيرة فأضيع صلاتي الظهر والعصر، أنا أعمل في ورشة لا أجد مكانًا أصلي فيه، وهم لا يحبون أن أصلي هناك، وهذا العمل يدوم فقط حوالي عام ونصف، فمثلا في الشتاء صعب الصلاة في وقتها، ولكن في الصيف اليوم طويل أملك الوقت فأصلي الصلاة بعد العمل في الخارج، فانصحوني فضيلة الشيخ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للمسلم تأخير الصلاة عن وقتها لغير ضرورة، فإذا أخرها عن وقتها لضرورة أو غيرها فعليه قضاؤها بأسرع وقت ممكن، فإذا فاته صلاة يوم كامل مثلاً، جاز له قضاء هذه الصلوات كلها الواحدة بعد الأخرى، بعد العشاء أو بعد المغرب أو بعد أي صلاة أخرى متتابعة أو متفرقة، ولا يعد بذلك جامعاً بين الصلوات، لأن الجمع خاص بالصلوات الحاضرة في وقتها .
قال الله تعالى: ((إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)) [النساء: 103]، وظروف العمل لا تعتبر ضرورة، وليس لإدارة العمل ولا لأحد أن يمنع الصلاة قبل خروج وقتها، فعليك أن تحافظ على الصلوات في أوقاتها، فإن لم تتمكن من أداء الصلاة في وقتها فعليك أن تبحث عن عمل آخر لا يؤثر على صلاتك، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.