2006-10-20 • فتوى رقم 8340
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي اختلف فيها الناس، فلجأت إليكم لتفتوني فيها.
المشكلة تتعلق بالأوضاع الحالية في العراق بين السنة والشيعة، والقتل الذي يحصل بين السنة، والاختطافات التي تحصل.
فكل من يذهب إلى الصلاة في الجامع يخطف ويعذب في الداخلية، وأحيانا يختطف من قوات بدر ويذبح ويرمى في الشوارع بدون ذنب؛ سوى أنه سني، ويذهب للجامع للصلاة.
في هذه الحالة؛ هل يجوز الذهاب إلى الجامع للصلاة، أم الأولى الصلاة في البيت وخاصة صلاة الجمعة؟
اختلف الناس؛ فريق يقول: نذهب للجامع، وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.
وفريق يقول: نصلي في البيت، ولا ترموا بأنفسكم إلى التهلكة.
أفتوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخوف الذي ذكرتموه يصلح سببا للتخفيف ورفع الوجوب والسنية عن صلاة الجمعة والعيدين والجماعة، وأرجو أن يذهب الله تعالى عنكم ذلك في أقرب وقت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.