2017-01-17 • فتوى رقم 83094
زوجي ميسور الحال، يتعمد العيش أقل من مستوانا، وإغداق ماله على نفسه ويرفض اهتمامي بالعناية بنفسي وأن ذلك حقه فقط، فدائم الاستمتاع بمظهره ولأنه صاحب المال، وأي طلب لي يرفضه ويظهرني بأقل من مستواي ويتعمد إحراجي أمام الوسط المحيط بي ويخصص لي مبلغًا ضئيلًا بالنسبة لدخله لا يكفيني، ويرفض أي طلب لي بحجة أنه تبذير، مع أنه مسرف مع أصدقائه ويعتنى بشعره وبشرته وملابسه وأنا لا؛ لأنه صاحب المال.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
من حقك النفقة من ماله على قدر حاله، وعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه...، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.