2017-01-13 • فتوى رقم 83022
أمي إنسانة متسلطة، كانت تعامل جدتي بقسوة وتمنعنا من التكلم معها إلى أن توفيت جدتي، وهي لا تعامل أمها معاملة طبية، بل تصرخ في وجهها وتجرحها بالكلام، كانت لها عداوة مع إخوتنا بسبب الميراث لمدة 10 سنوات لم تكلم إخوتها، وأمها والآن هي تعامل أبي معاملة سيئة، وأنا وإخوتي فقد عانينا من العنف والضرب والقساوة في طفولتنا، لكن مرة صارحتها وأخبرتها أنها تؤذي من حولها لكنها غضبت مني، وأنا خائفة من الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا مانع من أن تنصحيها باللطف واللين والقول الحسن، وتطلبي منها مخافة الله تعالى وحسن معاملة الناس، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ)) رواه الترمذي، وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ: (( إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا )) رواه البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا، وَلا فَحَّاشًا، وَلا لَعَّانًا)) رواه البخاري في الأدب المفرد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.