2017-01-09 • فتوى رقم 82951
في إجابة الشيخ على سؤال حول القصاص من القاتل عمدًا قال: إن الحق حق المقتول أو أوليائه، فإذا عفوا امتنع القصاص وليس حقًا لله تعالى، ولقد وقع في نفسي كيف والله تعالى يقول: {ومن يقتل مؤمنًا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها}. فهل إذا عفى أولياء الدم ولَم يتم القصاص ينجو القاتل من الخلود في جهنم؟ هل المنتحر إذا عفى عن نفسه قبل الانتحار وعفى عنه أولياءه بعد موته لا وزر عليه لأن الحق حق المقتول أو وليه وليس حقًا لله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الذي يسقط بإسقاط الأولياء هو حق الأولياء وهو القصاص في الدنيا، لقوله تعالى: (فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل) أما حق القتيل في الآخرة فيبقى له يطالب به يوم القيامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.