2017-01-08 • فتوى رقم 82943
السلام عليكم
أريد أن أعرف شيخنا الفاضل الحكم فيما يخص رأس السنة، نحن نعيش هنا في الغرب, فعند ذهابنا إلى المدرسة مثلًا أو الإدارة هنا في الغرب، يهنؤوننا برأس السنة الميلادية, وهؤلاء غير مسلمين, فأحيانا أجد حرجًا, أرد عليهم لكن في داخلي يؤنبني ضميري، فمثلًا عندما يقول لي عام سعيد، أنا أرد عليهم قائلًا "وأنتم"، وأنا عندما ألتقي أحدًا منهم لا أهنئهم أبدًا، فما حكم هذا؟ وما الواجب عليَّ أن أرد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أرى مانعاً من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم الاجتماعية وكذلك الإجابة عن مباركاتهم، ولكن بصيغة تغاير صيغتهم، مثل أن تقول لهم مثلا: أرجو من الله تعالى أن يعيد عليكم هذه المناسبة وأنتم أحسن حالاً، وتقصد بها أن يوفقهم الله تعالى للإسلام، وبخاصة إذا كانوا أقارباً أو أصهاراً أو جيراناً أو شركاء أو أصدقاء. قال تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (الممتحنة:8).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.