2017-01-08 • فتوى رقم 82937
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ 4 سنوات وعندي طفل، حصلت بيني وبين زوجي خلافات جد كبيرة، أوصلتنا حتى المحكمة للطلاق، لكنه تراجع عنه في الدقيقة الأخيرة، الآن ما زلت متزوجة، لكن أعيش عند أهلي لأنه يرفض أن يأخذني إلى بيتي حتى يتأكد بأننا أصبحنا متفاهمين، لكنه لا يتصل بي ولا ينفق عليَّ، وأعرف أن له علاقات عابرة مع النساء، أنا أحبه وأب ابني، ولا أريد أن أطلب الطلاق، وأهلي غير موافقين أن أرجع له، ولا يتكلمون معه بسبب خلافات.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أنصحك بتوسيط طرف ثالث يصلح بينكما، ويعيد الأمور لنصابها، وعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.