2017-01-08 • فتوى رقم 82928
السلام عليكم
أنا بنت غير متزوجة، عمري ٢٥ سنة، ارتكبت الزنا، وأنا الآن حامل بشهرين، ندمت أشد الندم وتبت لله تعالى، مع العلم أني أخبرت الرجل بالأمر فهـرب واختفى، أعلم أن إسقاط الجنين حرام، ولكن إذا علم أبي قد يطردني من البيت وتحدث مشاكل في كل الأسرة، ما عندي أي حل، وهناك شاب ملتزم طلبني للزواج هو ليس عالمًا بالأمر، سؤالي هو: هل يجوز في هذه الحالة إسقاط الجنين؟ لا أريد إغضاب الله.
شكرًا والله المستعان.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل في الإجهاض المنع منه شرعاً إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوماً من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم منعه مطلقاً لأي سبب كان.
أما بعد نهاية الشهر الرابع فتنفخ فيه الروح، ويصبح إنساناً كامل الإنسانية والكرامة، فلا يجوز إسقاطه لأي سبب كان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.