2016-12-01 • فتوى رقم 82325
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أسكن في بيت أهلي، ويقيم معنا والداي وإخوتي شباب غير متزوجين وأختي وزوجها، فبيت واحد وكل واحد بغرفة، أنا متزوج فما حكم أن تجلس زوجتي أمام زوج أختي على الفطور وعلى عشاء ودخولها الحمام وهو في البيت؟ مع الأخذ بعين الاعتبار أن أمي وأختي تكون في بيت، أنا أريد أن أستقل في بيت مستقل، وأمي غير راضية، فما حكمها الشرعي؟
وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل أن يأكل كل من الجنسين مستقلا عن الآخر ما داموا أجانب عن بعضهم، أما المحارم فلا بأس باجتماعهم على المائدة إذا انتفت الفتنة، وعند الحاجة الماسة لا مانع من الاجتماع على الأكل مع الحجاب الكامل وبدون خلوة، ومع الأدب في الحديث.
والخلوة محرمة، وهي أن توجد المرأة مع الرجل غير المحرم في غرفة أو دار واحدة، وليس معهما ثالث، لأنها خلوة نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف: ((لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا )) رواه الإمام أحمد في المسند، وأشير عليك بالاستقلال مع زوجتك ببيت مستقل ما أمكن، ولا يمنع من ذلك عدم موافقة أمك على ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.