2016-11-15 • فتوى رقم 82037
هل كثرة قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، يزيل الهم والحزن، وضيقة الصدر، والمشاكل والمصائب، وعدم التوفيق والسعادة وغيرها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أسأل الله أن تنفع هذه الكلمات في ذلك، وجاء في كتاب الأذكار للإمام النووي باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أصَابَهُ هَمٌّ أوْ حَزَنٌ فَلْيَدْعُ بِهَذِهِ الكَلِماتِ، يقول: اللَّهُمَّ أَنَا عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، فِي قَبْضَتِكَ، ناصِيَتِي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أسألُكَ بِكُلّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ، أوْ عَلَّمْتَه أحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ أنْ تَجْعَلَ القُرآنَ نُورَ صَدْرِي، وَرَبِيعَ قَلْبِي، وَجلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمّي، فقال رجل من القوم: يا رسول الله إن المغبونَ لمن غُبن في هؤلاء الكلمات، فقال: "أجَلْ فَقُولُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ، فإنَّهُ مَنْ قَالَهُنَّ الْتِماسَ ما فِيهِنَّ أذْهَبَ اللَّهُ تَعالى حُزْنَهُ، وأطالَ فَرَحَهُ".
وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعليك أن تعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، وتسأله العفو والعافية والهدوء والراحة والطمأنينة، وعليك بالإكثار من تلاوة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الله تعالى، قال الله تعالى: ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))، وذلك من الصلاة والسلام على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم، مع المحافظة على أدعية الصباح والمساء، ودعاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.