2016-11-11 • فتوى رقم 81985
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد أنا فتاة أبلغ من العمر 15 سنة، لا أرتدي الحجاب علمًا أني بالغة, وعلمًا أنه ليس لديًّ جثة كبيرة ولا أتبرج, فأنا أشبه فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات في الجسم، وهذا سبب عدم ارتدائي للحجاب, سؤالي: هل هناك أي إثم عليَّ؟ وإن كان هناك إثم هل أستطيع أن أكفر عنه وذلك بارتداء الحجاب بعد شهرين؟ هل يجوز ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب عليك لبس الحجاب دون تأخير مع التوبة عن السابق، فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وألا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وألا تقصد به التزين بل التستر.
وأفضل ما أراه في ذلك هو ما يسمى بالجلباب، ولا بأس بلبس أي ثياب تحقق الشروط السابقة.
روى أبو داود في سننه قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَسْمَاءِ: يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ"
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.