2016-11-06 • فتوى رقم 81902
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب أبلغ ٢٠ سنة، قمت منذ حوالي ٤ سنوات بالوقوع على بهيمتين إحداهما بيعت آنذاك والأخرى ما زالت عندنا، وعلمت مؤخرًا أن ما فعلته شيء كبير، فما حكم الشرع؟ وهل تقبل توبتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تبت توبة صادقة نصوحا تاب الله عليك وغفر لك.
فذلك من أعظم الذنوب والآثام، وقد حذر منه الشرع تحذيرا عظيما، ولا خلاف بين الفقهاء في حرمة وطء الحيوان في دبره أو قبله حيا أو ميتا، فهو من أشد المحرمات في الدين، واعتبره بعض الفقهاء كالزنا.
ولا يجوز للإنسان المسلم أن يفرغ شهوته إلا في الأماكن التي أباحها الله تعالى له، وهي الزوجة، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون:5-7].
وعلى من تورط في ذلك التوبة النصوح بالندم والامتناع عن العودة للفعل ثانية وكثرة الاستغفار والأعمال الصالحة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.