2016-10-26 • فتوى رقم 81826
السلام عليكم
توفي والدي رحمه الله وترك لنا عمارة بأربعة شقق، ينتفع بعض الورثة بالسكن فيها دون بقية الورثة مجانًا، حيث يسكن في العمارة 3 من أصل 8 من الورثة، هل يعتبر سكن الثلاثة مجانًا في العقار الشائع حرام ويعتبر غصبًا لعدم رضى لسكنهم فيه مجانًا؟ إذا كان سكنهم يعتبر غصبًا، هل تصح صلاتهم في العقار المغتصب؟ هل يُؤثَم بقية الورثة عندما يتجاهلون تأييدي برفضي ولو بكلمة نصح لهم؟
جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل ما تركه الميت هو ملك لجميع الورثة (بعد إخراج الديون والوصايا منها)، ولكل من الورثة أن يطالب بنصيبه منه كاملاً، ولا يجوز لأحد أن يغتصب حق آخر منه، وإن فعل فقد أثم وسيحاسبه الله تعالى على ذلك إلا أن يسامحه صاحب الحق بذلك وهو عاقل بالغ مختار، ولصاحب الحق إن حرم من حقه، ولم يسامح في ذلك، له أن يرفع أمره للقاضي الشرعي ويطالب بنصيبه كاملا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.