2016-03-20 • فتوى رقم 78126
زوجي يكبرني ب 12 عاما، وهو مريض، مما أدى إلى تفاقم حالته النفسية مع السنين، وأصبح منذ 10 سنوات تقريبا غير قادر جنسيا رغم عرضه على العديد من الأطباء وتعاطيه للأدوية، أنا حاليا متعبة نفسيا، فقد تحملت وضعه لسنوات بسبب صغر أعمار أولادي، ولكن خلافاتنا أصبحت أكبر وأشرس، ولم أعد أطيق تعامله معي بعد الآن، حاليا أولادي قد كبروا وأنا لم يعد لي رغبة بإكمال حياتي معه، فقد تعدت حدود قدراتي على الاحتمال. فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه...، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
فإذا عجزت عن الصبر فلك طلب الطلاق بسبب الضرر أو الشقاق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.