2005-12-21 • فتوى رقم 763
أما عن حلاوة الإيمان السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
سؤالي ليس فتوى، و لكن استشارة، وأرجو أن يجاب عليها بدقةٍ ووضوحٍ.
أريد أن يقع الايمان و حلاوته في قلبي، وأن أشعر بالرضا لكل ما يقسمه الله لي، وأن أحافظ علي الصلاة، وأن أنفر من كل ما يؤدي إلي معصية الله. وهل إذا وعدت الله أنني لن أفعل شيئاً ما ثم أخلفت وعدي، هل لي من توبة. أنا تعبان نفسياً، وأحس أن قلبي ميت، وأود أن يكون قلبي مضيئاً بنور من الله، ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيراً، ووفقكم لما يحب ويرضي، وجعل مجهودكم خالصا لوجهه الكريم، أتمنى أن يقع ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
والسلام عليكم ورحمة الله ويركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما عن طعم الإيمان وحلاوته، ففي صحيح مسلمٍ عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً".
وأما عن الرضا بقضاء الله فأنصحك بأن تكثر من هذا الدعاء: "اللهم رضنا بقضائك وارزقنا شكر نعمائك".
وأما عن امتثال الطاعات وترك المعاصي فعليك أن تقرأ كتب الترغيب والترهيب فهي تفي بالغرض المراد.
وأما عن رجوعك بعد التوبة فالله تعالى يقبل توبة العبد مالم يغرغر. وأنا أدعو لك الله أن يرزقك حسن القول والعمل وأن يسدد خطاك لما يحبه ويرضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.