2015-10-21 • فتوى رقم 76132
السلام عليكم ورحمة وبركاته
أنا مقيم مع زوجتي بالسعودية، ومتزوج من 13 سنة، ولديَّ ولدان وبنت، طلبت مني زوجتي من فترة شهر السفر إلى سوريا لأجراء بعض الأوراق الرسمية مع والدتها، بالبداية رفضت الموضوع، وبعد تدخل والدتها والإلحاح وافقت، فذهبت إلى سوريا من أول يوم سافرت به خلعت الحجاب، وأكلمها على الجوال لا ترد، ولا حتى رسائل، وعندما ترد عليَّ تكذب عليَّ وتقول: أنا بالمكان الفلاني وهي بمكان آخر، وعندما رجعت من إجازتها ذهبت للمطار لاستقبالها لم تسلم عليَّ وذهبت مع أخيها إلى بيت أبيها، من ذاك الحين والمشاكل تكبر أكثر، بالرغم من محاولاتي بالصلح معها ومع أهلها، لكن بدون جدوى، وتطلب الطلاق، فجاء موعد الحج فذهبت إلى الحج وقلت إلى والدها: إن شاء الله عندما أرجع من الحج تكون هديت وأصلحت، بعد رجوعي من الحج تفاجأت بأن عائلتها كلها ضدي، ويتهموني باساتها بغير شرع الله، ومع ذلك فإني حاولت كثيرا الصلح؛ لدرجة أني لو أكلمها لو حتى عبر رسائل، لكن أيضا لا جدوى، وتفاجأت بعد كم يوم أنها ذهبت المحكمة مع أخيها ورفعت ضدي قضية خلع ومطالبة بحضانة الأطفال والنفقة، حيث أن المهر في صك الزواج غير مقبوض، بالعلم أني من فترة 3 أشهر أودعت بحسابها مبلغ 48 ألف ريال سعودي لكيلا نصرفه ونشتري به بيت المستقبل، بالرغم من كل ذلك أنا لم أطالبهم إلى الآن بأي مبلغ، وكنت أعطيها مبالغ مقابل المعاشرة الجنسية على قولها إنه تعويض عن مهرها، لكن أطالب بالإصلاح، وأنا حاولت مجددا الاتصال بها، وبأخيتها، وإرسال رسائل صلح، لكن لا أحد يرد عليَّ، زوجتي تعمل لدى أمها في مشغل نسائي، وكلما أقول لها: اتركي الشغل وانتبهي لأولادك وبيتك تقتنع مني، وعندما تطرح الموضوع على أمها تخرب الدنيا عليَّ، وأنا إلى هذه اللحظة أريد أن ترجع زوجتي وأولادي إلى البيت، ونعيش بسلام بعيدين عن المشاكل، فما الحل؟
أفيدوني جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بأن تختار أناسا من أهل الدين والعلم والمكانة في المجتمع ليتدخلوا بحل الموضوع بين الأسرتين بالحكمة ما أمكن، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.