2006-09-24 • فتوى رقم 7310
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
السؤال الاول:
منذ أن كان عمري 7 حتى سن 21 سنة لم أكن أصلي بانتظام، ولكن الان والحمد لله لقد أصبحت من الملتزمات بالصلاة.
لقد قررت بعد تأنيب الضمير أداء حميع الفروض الفائتة، كل يوم مع الفروض اليومية (لمدة 15 عاما بعد تقديري للصلوات الفائتة) بما معناه: أصلي فرض الصبح مرتين، والظهر مرتين، وهكذا. سؤالي: هل عملي صحيح، أم هنالك كفارة علي أدائها؟ وإن كان فما هي تلك الكفارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاولا أهنئك على هدايتك للحق وملازمتك للصلاة، والصلوات الفائتة تبقى في ذمة الإنسان، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن ذلك وقتها)، وقد قاس الفقهاء ترك الصلاة مطلقا على تركها نسيانا أو النوم عنها، وكل ماهو مطلوب منك الآن أن تقدري الأوقات التي تركت الصلاة فيها منذ البلوغ، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، ولك أن تقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، ولك أن تقضيها كلها في الليل إذا شئت، ولك أن تقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأرجو أن يكون هذا كفارة لك.
وأسأل الله تعالى لك القبول، وأرجو أن توفقي مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
ودليل ذلك من السنة قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها) رواه النسائي وغيره.
وأتمنى لك التثبيت على التوبة، والتوفيق لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.