2006-09-20 • فتوى رقم 7048
السلام عليكم فضيلة الشيخ ورحمة الله
ما معنى ملك اليمين؟
وهل هي موجوده الآن؟
وهل يدخل فيها ما تشير إليه بعض التقارير الدولية عن وجود حالة من الاتجار - خصوصاً بالنساء - ، حيث يقوم بعض من الكفار الآن ببيع نساء - منهم يعني كفار - يبيع بعضهم البعض، فهل يجوز شراء هؤلاء؟
علما بأن هناك مواثيق دوليه تمنع ذلك.
أرجو توضيح الموضوع
جزاكم الله عن الإسلام كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فملك اليمن هي الرقيقة التي أسرت في حرب مشروعة مع الأعداء وضرب الإمام عليها الرق وملكها لأحد الجند-وهذا شرط ليصبح ألأسير رقيقا- فإنها تعد بذلك ملك يمينه، وله التزوج منها بذلك من غير عقد، لقوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا) (النساء:3) .
والآن لم يبق رقيق في العالم الإسلامي لاتفاق المسلمين وغيرهم على منع الرق.
أما الخادمةٍ الحالية الآن فهي حرة وليست من ملك اليمين، ولا يجوز اعتبارها رقيقة أصلا، لأنها حرة والحر لا يملك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.