2006-09-20 • فتوى رقم 7035
السلام عليكم يا معلمي العزيز
لدي مشكلة خاصة جداً ياشيخي العزيز
1- أنا موظف في شركة وصفاتي الدينية مقبولة نوعاً ما، وأمشي-إن شاء الله- في طريق الاستقامة والدعوة إلى الله تعالى .
2- رئيسي المباشر هو امرأة محتشمة ومتزوجة، وتمشي إن شاء الله في طريق الاستقامة والدعوة إلى الله أيضاً.
والغالبية العظمى من موظفي قسمي من الرجال.
3- وكان القسم قبل أن أتوظف فيه مليء بالفوضى والانتهاكات الشرعية، وكمثال على ذلك: كان أي موظف في هذا القسم ينزل لأداء أي عمل خاص به دون أن يأخذ إجازة ساعية، فمتى شاء يذهب، وكانت رئيسة القسم غير عالمة بأن هذا حرام .
4- عينت نائباً لرئيسة القسم، واتفقت مع هذه الرئيسة على أن نسير بهذا القسم بما يرضي الله تعالى، فأصبح كل شخص يريد الانصراف مبكراً أو يذهب ليؤدي عملاً خاصاً أثناء الدوام الرسمي يتوجب عليه تقديم إجازة ساعية.
5- اتفقت مع رئيستي المباشرة أن تقلل اختلاطها مع بقية الموظفين(الرجال)، وتكون علاقتها معهم من خلالي نظراً لأني نائبها، ومن نفس درجتها العلمية.
ونتيجة لهذا النظام الصحيح في العمل بدأت تظهر مشاكل كثيرة في العمل منها:
1 – حاول أحد الموظفيين -المتضررين من هذا الوضع الجديد- أن يوقع فتنة بيني وبين هذه الموظفة.
2- كانت هذه الموظفة كثيراً ما تسألني بعض الأسئلة الفقهية والدينية، وكنت أجيبها أو أنقل لها الإجابة، وقام أيضاً نفس الموظف السابق بإيقاع الفتنة بيني وبينها .
3- انتهى بهذا الموظف الفتان المطاف أن انتهك عرضي وعرضها، وراح يتكلم عنا كلاماً فاحشاً ويقذفنا، مما جعل هذه الموظفة تخاف من هذا الكلام، وتخشى وصول هذا الكلام إلى زوجها ...مع العلم بأن سلوكي معها وسلوكها معي سلوك شرعي تماماً، ليس فيه أي شبهة ظاهرة أو مخالفة للدين.
أرجو منك الإجابة ياشيخي، وقدر وضعي ووضع هذه المسلمة.
وسؤالي لك ياشيخي العزيز: ماذا أفعل في هذه الحالةـ وخصوصاً بأن رئيستي المباشرة بدأت تحبط وتنهارـ وقالت:"أأنا يقال عليّ ذلك ومتى، بعدما أخلصت لله واتجهت للدين"؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فانصحك بالانتقال من هذا العمل إلى دائرة أخرى ما استطت، وعلى الأقل أن تنتقل من أن تكون مساعدا لهذه الرئيسة سدا لباب التهم والفساد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.