2006-09-20 • فتوى رقم 7032
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما، أحببت شخصاً تزوج سابقا، وتعهد لى على الزواج، لكننى أخشى أن يرفضه أهلى لفرق السن، ولزواجه السابق، فقلت له: زوجتك نفسى، وقال: قد قبلت زواجك، وعندما سالنا قالوا: إن الزواج غير صحيح، وأشهد الله أننا لم نفعل شيئا حرمه الله، وأنه عندما قال لى: قبلت زواجك، أمرني أن أظل فى بيت أهلى لخوفه أن يسبب لي مشاكل، لكن أرجو إفادتى فى الزواج بدون علم أهلى لأننى لا أستطيع الابتعاد عنه، وإن قدر لى ذلك فلن أتزوج بغيره، وإن تزوجنا فهل يصح أن يكون هناك شاهدان وأنا وكيلة نفسي، ويصبح زواجى صحيحا؟
رجاء إفادتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيشترط في العقد شاهدان حال وقوعه يشهدان أحداثه كلها لكي يكونا المرجع في حال الخلاف، ولا يعد الزوج أو العاقد شاهدا.
أما بالنسبة للولي فالفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك: فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها ، والمهر مهر المثل.
وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.