2006-09-16 • فتوى رقم 6924
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: أحياناً أكون خاشعاً في صلاتي، وشاعراً بكل كلمة أو حركة أقولها، وأحس بأن الله راضياً عني، لذلك منحني الخشوع في الصلاة، وأحياناً أخرى أشعر بالضيق وعدم التركيز في الصلاة، وأشعر بأن صلاتي غير مقبولة مع أنني أحاول أن أركز فيها، ولكن حالتي النفسية والمعنوية تتغير من يوم لآخر، فماذا أفعل لحل تلك المشكلة والحفاظ على الخشوع في الصلاة ؟
وهل صلاتي عندما أكون في تلك الحالة غير مقبولة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزيادة الخشوع في الصلاة تكون بالمواظبة عليها وحبها والتطلع إلى الأجر العظيم الذي وعد الله تعالى به المصلين في الجنة، وبالهدوء أثناء القيام بها وإطالة القراءة فيها مع التمعن في معنى القراءة.
وأهم ما يدعو إليه الخشوع التخفف من أعمال الدنيا، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وينفع فيه التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع أيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب أن حفظ الآيات جديد ويخشى المصلى الخطأ فيها.
وعليه فإذا كانت الصلاة مستوفية شروطها وأركانها فهي صحيحة، لكن عليك بزيادة الخشوع في الصلاة، وتجنب الصلاة في مكان فيه تشويش، لأن هذه الأمور تفوت الخشوع في الصلاة، والخشوع هو محل الأجر في الصلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.